مقدمة :
إذا كنت تستخدم هاتفًا ذكيًا ، أو أي خدمات عبر الإنترنت ، فمن المحتمل أنك تدرك أنه يتم جمع بعض بياناتك الشخصية من طرف الشركات الرقمية. في الرسم أعلاه ، اتصل رجلنا البرتقالي الصغير ، دعنا نسميه جو ، بأصدقائه على Facebook. يمتلك Facebook الآن البيانات: 'من هم أصدقاء جو ؟.' بعد ذلك ، يشاهد Joe فيلمًا باستخدام حساب Amazon Prime Video الخاص به: تمتلك Amazon الآن البيانات: 'ما الأفلام التي يشاهدها Joe؟' عندما يشتري Joe شيئًا ما في Target باستخدام بطاقته الائتمانية ، يمتلك Target الآن البيانات: 'ما هو رقم بطاقة ائتمان Joe؟' عندما يستخدم Joe خرائط Google للتنقل ، تمتلك Google البيانات الآن: 'أين جو؟' قام طبيب جو بإجراء فحص دم له ويظهر أنه مصاب بتسمم بالرصاص ، وطبيبه الآن يمتلك البيانات: 'هل جو يتمتع بصحة جيدة؟' يزور Joe موقعًا عقاريًا مثل Zillow ويبحث عن قيمة منزله ، Zillow هو الآن مالك البيانات: 'Joe يريد بيع منزله'.
ايجابيات امتلاك الشركات الرقمية
لا شيء من هذا سيء على وجهه. لا يمكننا أن نعيش في عالم اليوم بدون الراحة التي توفرها بطاقات الائتمان وبرامج التنقل والأفلام حسب الطلب. لن نعرف عن الاختناقات المرورية في المستقبل إذا لم تجمع خرائط Google بيانات مواقعنا. ولكن عندما تكون جميع البيانات المتعلقة بك موجودة ويتم تجميعها ، فإن ذلك يرقى إلى فقدان الخصوصية. الجزء السيئ هو أنه ليس لديك سيطرة. إذا كنت ترغب في استخدام التطبيقات ، يجب أن توافق على سياسات البيانات الخاصة بها - خذها أو اتركها. ومثل الضفدع في الماء الساخن ، اعتدنا على فكرة امتلاك الشركات الرقمية لبياناتنا والاشتراك في المزيد والمزيد من الخدمات. تقوم بعض هذه الخدمات بجمع البيانات بشكل يتجاوز ما هو ضروري وحتى بيعها للمعلنين لتحقيق أرباح كبيرة.
مشاهدة وادي السيليكون
متوفر على HBO
إذا كنت ترغب في مشاهدة عرض مضحك ، وإلقاء نظرة من الداخل على سبب بيع الشركات الرقمية للبيانات الشخصية - تحقق من سلسلة HBO Silicon Valley ، الموسم السادس ، الحلقة الأولى. في هذه الحلقة ، يشهد الرئيس التنفيذي قبل المؤتمر حول حماسته. الرغبة في الحفاظ على خصوصية بيانات العملاء ، ثم العودة إلى شركته لمعرفة أن قسمه الأكبر كان يبيع بيانات المستخدم طوال الوقت. تُعد بياناتنا قيّمة جدًا للمعلنين بحيث لا يمكن للشركات ببساطة أن تقاومها. إذا لم يكن لديك وصول إلى HBO ، فتحقق من هذا المقطع على YouTube الذي يعرض شهادة ريتشارد قبل الكونجرس: 'الطريقة التي نفوز بها هي إنشاء إنترنت جديد وديمقراطي ولا مركزي. واحد حيث سيكون سلوك الشركات الرقمية في جمع بياناتنا وبيعها مستحيلاً. حيث يكون المستخدمون ، وليس الملوك ، هم من يملكون السيطرة السيادية على بياناتهم '.
كيف يمكننا امتلاك بياناتنا الشخصية؟
الخطوة الأولى لحل المشكلة هي إدراك أن لدينا مشكلة. طالما أننا نتجاهل حقيقة أن الشركات الرقمية التي تقدم وسائل التواصل الاجتماعي تأخذ بياناتنا وتربح ، فإن المياه ستستمر في التسخين. بمجرد أن ندرك ، سنكون منفتحين على المنتجات والمنصات البديلة. في الحلقة على YouTube حول خصوصية البيانات ، أخبرنا ضيفنا ، فيل ماي ، عن متصفح Brave الذي لا يتتبع المستخدمين ، وتطبيق المراسلة Signal الآمن.
أي شيء يمكننا ، نحن المستخدمين ، القيام به هو مجرد إسعافات أولية. ما نحتاجه هو 'إنترنت ديمقراطي لامركزي' جديد. واحد لا تدعمه الإعلانات. يبدو لي مثل blockchain . نظام يمتلك فيه كل مستخدم دفتر الأستاذ الخاص به الذي يخزن بياناتنا الشخصية. ثم نمتلكه ويمكننا أن نسمح فقط لشركات معينة بالوصول إليه ولأغراض معينة فقط. بينما ننتقل إلى أيامنا الرقمية ، تخيل ما إذا كانت كل تلك البيانات التي ننتجها يتم جمعها بواسطة خزينة البيانات الخاصة بنا بدلاً من الشركات الرقمية. سيكون هذا القبو هوياتنا الافتراضية. سيدير هذا المخزن هوياتنا ويمنح الوصول فقط عند الحاجة. يتم تسجيل كل الوصول في blockchain.
شيء مثل هذا موجود بالفعل في حكومة إستونيا. كيف تبدو الحكومة الرقمية. تستخدم إستونيا شكلها الخاص من blockchain للسماح بتسجيل بياناتك الشخصية مرة واحدة فقط ويتمتع الفرد بالسيطرة الكاملة على تلك البيانات. إنه ممكن.
المصدر : geeksontour
